السبت، 31 مايو 2014

ملخص كلام فيلدمان في مفهوم الشريعة وسبب رغبة الشعوب المسلمة في مرجعيتها



نوح فيلدمان استاذ القانون في جامعة هارفرد، له كتاب مهم عن سقوط وصعود الدولة الإسلامية، وهو مشهور باهتمامه بقضايا الشريعة والحكم الإسلامي.


في عرضه لكتابه تحدث فيلدمان بعمق عن مفهوم الشريعة الحقيقي وعلاقتها بمؤسسات الحكم وسبب رغبة المسلمين بحكم الشريعة.


وهذا ملخص لأهم النقاط التي ذكرها في تقديمه للكتاب  والتي تكاد تشتمل على أهم ما جاء في الكتاب.


١) الشريعة مبنية على مبدأ سلطة القانون بالمفهوم الأعلى لهذه السلطة (مقام السيادة) وليست مجرد قائمة عقوبات أو سلسلة قيود وخطوط حمراء


٢) هذه السلطة حاكمة على الجميع بمن فيهم الخليفة أو الملك ومهما كان مستبدا لا يستطيع أن يخرج عن سلطة الشريعة وإلا خسر شرعيته


٣) قوانين الشريعة أقرب لما يسمى بالقانون الطبيعي (الذي يقدره القضاة بمنطق العدل البسيط) مقارنة بالقانون المدون (الذي يحدد ببنود)


٤) سبب تشبيهها بالقانون الطبيعي هو أنها استنباطات العلماء بتنزيل القرآن والسنة على الوقائع دون إلزامهم بتقنين مكتوب في بنود محددة


٥) الشعوب المسلمة تدرك من تلقائها اشتمال الشريعة بنيويا على سلطة القانون وهذا هو السبب في أن الشعوب دائما تختار الشريعة أذا اعطيت الفرصة


٦) ذلك لأن سلطة القانون شرط لتحقيق الحرية وضمان الحقوق لأن فيها إلزام الجميع بالاحتكام للقانون ومن ثم تحقيق الحرية وإيصال الحقوق


٧) بقاء القانون بيد العلماء بمرجعية نصوص دينية يمنع السلطة التنفيذية تلقائيا من التشريع وبذلك حتى لو كانت مستبدة فنفوذها مسلوب منه التشريع


٨) أول انهيار لهذا التوازن هو قيام الدولة العثمانية في القرن 19 بتقنين الشريعة من خلال مؤسسات تتحكم فيها السلطة وإلزام المحاكم بالقانون


٩) وبهذه الطريقة ابتلعت السلطة التنفيذية السلطة التشريعية وبما أن القضاء ملزم بهذه القوانين فتكون ابتلعتها جميعا لأن المقنن تابع للتنفيذية


١٠) الأنظمة التي تحكم حاليا بلاد المسلمين تمتلك السلطات الثلاث ولهذا فليس غريبا أن تطالب الشعوب بمرجعية الشريعة حتى توقف تغول الأنظمة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق